Mencintai Selain Istri
Kang Jono sudah punya istri, tapi dia masih mencintai wanita lain yang pernah menjadi idamannya pada masa kuliah dulu. Walaupun Kang Jono tidak pernah melakukan hal-hal yang dilarang (seperti berduaan, berciuman, atau lainnya), tapi hatinya selalu ingat pada wanita itu.
Pertanyaan
Berdosakah Kang Jono yang sudah beristri, namun masih memiliki perasaan cinta kepada sang wanita idamannya dahulu?
Jawaban
Tidak berdosa selama rasa cinta tersebut tidak berdampak pada hal-hal yang diharamkan menurut syariat. Seperti: terjalinnya hubungan secara sembunyi-sembunyi, terbengkalainya hak-hak istri, dan lain-lain. Karena, manusia tidak memiliki kuasa untuk memaksakan permasalahan cinta dan perasaan.
Catatan
Ketika sang suami membayangkan wanita lain pada waktu berhubungan badan, terdapat sebagian ulama yang mengharamkan hal tersebut. Terlebih lagi ada harapan melakukan hubungan gelap jika ada kesempatan
Referensi
الفقه المنهجي (٢ / ٣٢ - ٣٣) - أَمَّا الْمَحَبَّةُ الْقَلْبِيَّةُ الَّتي لَا تُوَلُّد ظُلْمًا عَمَلِيًّا لِإِحْدَاهُنَّ فَلَيْسَتْ مِنْ مُقَوَّمَاتِ الْعَدَالَةِ الْمَفْرُوضِ تَحْصِيْلُهَا بَيْنَ الزَّوْجَاتِ ، لأَنَّهُ لَا سُلْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَلَى قَلْبِهِ فِي مَوْضُوعِ الْمَحَبَّةِ ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الَّذِي عَنَاهُ الْقُرْآنُ الْكَرِيْمُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : {وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ (النساء : ١٢٩).
حاشية العطار (٣١٣/٦) - ( وَحَدِيثُ النفْسِ ) أَيْ تَرَدُّدُهَا بَيْنَ فِعْلِ الْخَاطِرِ الْمَذْكُورِ وَتَرْكِهِ ( مَا لَمْ يَتَكَلَّم أَوْ يَعْمَلُ ) بِهِ ( وَالْهَمُّ ) مِنْهَا بِفِعْلِهِ مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ أَوْ تَعْمَلْ ( مَغْفُورَانِ ).
( قَوْلُهُ : مَغْفُورَانِ ( خَبَرُ قَوْلِهِ وَحَدِيثُ النَّفْسِ وَالْهَمُ وَالْمُرَادُ أَنَّهُ غَيْرُ مُؤَاخَذ بِهِمَا إِذْ لَا إِثْمَ فِيهِمَا حَتَّى يَغْفِرَ ، وَيُعْلَمُ عَدَمُ الْمُؤَاخَذَةِ بِالْهَاجِسِ وَالْخَاطِرِ بِالطَّرِيقِ الْأَوْلَى - إلى أن قال – فَعْلِمَ أَنَّ مَا يَجْرِي فِي النَّفْسِ عَلَى خَمْس مَرَاتِبَ الْأَوْلَى الْهَاجِسُ وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُلْقَى فِيهَا الثَّانِيَةُ الخَاطِرُ وَهُوَ مَا يَتَرَدَّدُ فِيهَا وَيَجُولُ الثَّالِثَةُ حَدِيثُ النَّفْسِ وَهُوَ التَّرَدُّدُ أَيْ يَفْعَلُ أَوْ لَا يَفْعَلُ الرَّابِعَةُ الهَمُّ وَهُوَ قَصْدُ الْفِعْلِ وَهَذِهِ الْمَرَاتِبُ لَا مُؤَاخَذَة فيها وَالخَامِسَةُ الْعَزْمُ وَهُوَ الْجُزْمُ بِقَصْدِ الْفِعْلِ وَيَقَعُ بِهِ الْمُؤَاخَذَةُ وَالثَّوَابُ لِحَدِيثِ الصَّحِيحَيْنِ { إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ قَالَ إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ }.
تحفة المحتاج (٧ / ٢٤٣ - ٢٤٤ ) - ( فَرْعُ ) وَطِئَ حَلِيلَتَهُ مُتَفَكَّرًا فِي مَحاسِنِ أَجْنَبِيَّةٍ حَتَّى خُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَطَؤُهَا فَهَلْ يَحْرُمُ ذَلِكَ التَّفَكُرُ وَالتَّخَيُّلُ اخْتَلَفَ فِي ذَلِكَ جَمْعُ مُتَأَخَّرُونَ بَعْدَ أَنْ قَالُوْا إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَيْسَتْ مَنْقُولَةٌ فَقَالَ جَمْعُ مُحَقِّقُونَ كَابْنِ الْفِرْكَاحِ وَجَمَالِ الْإِسْلَامِ ابْنِ الْبِزْرِيِّ وَالْكَمَالِ الرَّدَّادِ شَارِحِ الْإِرْشَادِ وَالْجَلَالِ السُّيُوطِيَ وَغَيْرِهِمْ يَحِلُّ ذَلِكَ وَاقْتَضَاهُ كَلَامُ التَّقِيَ السُّبُكِي فِي كَلَامِهِ عَلَى قَاعِدَةِ سَدَّ الدَّرَائِعِ وَاسْتَدَلَّ الْأَوَّلُ لِذَلِكَ بِحَدِيثِ { إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا } وَلَك رَدُّهُ بِأَنَّ الْحَدِيثَ لَيْسَ فِي ذَلِكَ بَلْ في خَاطِرٍ تَحَرَّكَ فِي النَّفْسِ هَلْ يَفْعَلُ الْمَعْصِيَةَ كَالزِّنَا وَمُقَدَّمَاتِهِ ، أَوْ لَا فَلَا يُؤَاخَذُ بِهِ إِلَّا إِنْ صَمَّمَ عَلَى فِعْلِهِ بِخِلَافِ الْهَاجِسِ وَالْوَاجِسِ وَحَدِيثِ النَّفْسِ وَالْعَزْمِ وَمَا نَحْنُ فِيهِ لَيْسَ بِوَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْخَمْسَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَخْطُرْ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ التَّفَكُرِ وَالتَّخَيُّلِ فِعْلُ زِنًا وَلَا مُقَدَّمَةً لَهُ فَضْلًا عَنْ الْعَزْمِ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا الْوَاقِعُ مِنْهُ تَصَوُّرُ قبيح بِصُورَةِ حَسَنٍ فَهُوَ مُتَنَاسِ لِلْوَصْفِ الذَّاتِي مُتَذَكَّرُ لِلْوَصْفِ الْعَارِضِ بِاعْتِبَارِ تَخَيُّلِهِ وَذَلِكَ لَا مَحْذُورَ فِيهِ إِذْ غَايَتُهُ أَنَّهُ تَصَوُّرُ شَيْءٍ فِي الذِّهْنِ غَيْرُ مُطَابِقِ لِلْخَارِجِ.