Tafsir Ibnu Abi Hatim

Nama : Tafsir Quran Ibnu Abi Hatim

Author : Imam al-Hafidz Abdirrohman ibn Muhammad ibn Idris al-Razi ibn Abi Haatim

Halaman : 3480

Link : Download

مقدمة الناشر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، النبي الأمي العربي المكي الهادي الأمين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد، قال تعالى :

الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما لينذر بأساً شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسناً ماكثين فيه أبدا فله الحمد في الأولى والآخرة اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ماشئت من شيء بعد.

الحمد لله الذي أرسل رسله مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) .

فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع الثقلين الإنس والجن مبلغا لهم عن الله عزوجل ما أوحاه إليه من هذا الكتاب العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) وقد أعلمهم فيه عن الله تعالى أنه ندبهم إلى فهمه فقال تعالى : أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً) وقال تعالى : كتاب أنزلناه إليك مباركا ليدبروا آياتة وليتذكر أولوا الألباب) فالواجب على العلماء الكشف عن معانى كلام الله وتفسير ذلك وطلبه من مظانه وتعلم ذلك وتعليمه.

فعلينا أيها المسلمون أن نأتمر بما أمرنا الله به من تعلم كتاب الله المنزل إلينا وتعليمه، وتفهمه وتفهيمه، فعلى الله تعالى لين القلوب وهداها بالإيمان وتخليصها من الذنوب والمعاصي، والله المؤل المسئول أن يفعل بنا هذا إنه جواد كريم.

لهذا فإن أحسن طرق التفسير أن يفسر القرآن بالقرآن فما أجمل في مكان فإنه قد بسط في موضع آخر فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له .

لقد دأبت المكتبة ولاتزال في نشر العلوم الإسلامية النافعة لاسيما العلوم التي تتعلق بكتاب الله عز وجل.

ولما كان علم التفسير هو من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف كتاب سماوي أنزل من عند الله عزوجل رأت المكتبة أن تقوم بنشر تفسير لكتاب المولى جلت قدرته وعلاه يفهمه القارىء العام والخاص. وقد قامت المكتبة بمقابلة نسخ التفسير على عدة مخطوطات هادفة الوصول إلى نسخة موثوقة .

والمكتبة إذ تقدم إلى الأمة الإسلامية هذا التفسير راجية من المولى عزوجل أن يكتب لهذا العمل في صحائف أعمال كل من عمل به وأن يقبله الله ويجعله في ميزان الحسنات وأن ينفع المسلمين به في كل أنحاء الأرض يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

ترجمة المؤلف

اسمه ونسبه

هو عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي، يكنى أبا محمد، واشتهر بابن أبي حاتم .

أصلهم من أصبهان، ثم انتقلوا إلى الري وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم(١).

ولادته

ولد سنة أربعين ومائتين (٢).

نشأته:

نشأ ابن أبي حاتم في رعاية والده الذي غرس فيه روح العلم والتقى، فحفظ القرآن الكريم في صغره . 

قال ابن أبي حاتم لم يدعني أبي أشتغل في الحديث حتى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان ثم كتب الحديث (۳)

عبادته وتقواه

قال أبو عبد الله القزويني :

(إذا صليت مع عبد الرحمن فسلم إليه نفسك يعمل بها مايشاء). وقال أحمد بن عبد الله النيسابوري :

(كنا عند عبد الرحمن وهو يقرأ علينا الجرح والتعديل الذي . صنفه، فدخل يوسف ابن الحسين الرازي فجلس وقال يا أبا محمد، ماهذا ؟

قال: أظهر أحوال العلماء من كان ثقة ومن كان غير ثقة.

فقال له :يوسف أما استحيت من الله تعالى تذكر أقواماً قد حطوا رواحلهم في الجنة أو عند الله منذ مائة عام أو مائتي سنة، تغتابهم ؟

فبكى عبد الرحمن، وقال:

يا أبا يعقوب، والله لو طرق سمعي هذا الكلام قبل أن أصنفه، ما صنفته! وارتعد وسقط الكتاب من يده ولم يقرأ في ذلك المجلس (۱).