Aunul Ma'bud ala Syarhi Sunan Abi Dawud
Nama kitab : Aunul Ma'bud ala Syarhi Sunan Abi Dawud / عون المعبود على شرح سنن أبي داود
Penyusun : Syamsuddin Al-Azimabadi
Cetakan : Dar Ibn Hazm
مقدمة المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل محمداً بالحق بشيراً
ونذيراً، وداعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً، فأوضح به الحق حتى أضحى مشرقاً
منيراً، أحمده أبلغ الحمد وأكمله، وأزكاه وأشمله.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، أدى الأمانة، وبلغ الرسالة،
ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.. لم يدع طريقاً يقرب إلى
الله تعالى إلا وأمر به، ولم يدع طريقاً يُبعد عن الله تعالى إلا ونهى عنه.. كان
قدوة صالحة وأسوة حسنة، فأكمل الله به الدين، وأتم به النعمة، ورضي الإسلام لنا
ديناً، فاللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه الذين اتبعوه وأخيرا ،سُنته،
ومهدوا لمن بعده منهاجه وطريقته... يتأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ
حَقَّ تُقَانِهِ، وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ .
يأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
.
يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا.
أما بعد
...
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي
محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار؛
ثم أما بعد..
فهذا كتاب عون المعبود على شرح سنن أبي داود
الشرف الحق العظيم آبادي رحمه الله.
أما (السنن) فهو للإمام الحافظ الزاهد الورع
أبي داود سليمان بن ! الأشعث بن شداد الأزدي السجستاني رحمه الله، المتوفى (٢٧٥هـ)
، وهو كتاب شريف، عظيم القدر، بالغ الأهمية، رزق القبول من كافة الناس، وطبقات
الفقهاء على اختلاف مذاهبهم، وهو أحد الكتب الخمسة التي اتفق أهل الحل والعقد
والفضل والنقد من العلماء والفقهاء وحفاظ الحديث على قبولها ؛ قال الخطيب البغدادي
رحمه الله: وعليه مُعَوَّلُ أهل العراق ومصر وبلاد المغرب وكثير من أقطار الدنيا،
فكان تصنيف علماء الحديث قبل أبي داود الجوامع والمسانيد ونحوها، فتجمع تلك الكتب
إلى ما فيها من السنن والأحكام أخباراً وقصصاً ومواعظ وأدباً، فأما السنن المحضة
فلم يقصد أحد جمعها واستيفاءها على حسب ما اتفق لأبي داود.
وكذلك حل هذا الكتاب عند أئمة الحديث وعلماء
الأثر محل العجب، فضربت فيه أكباد الإبل، ودامت إليه الرحل.
Link Download : Download
Terkait : Fathul Wadud fi Syarhi Sunan Abi Dawud